الخاتمة
أيها الصديق يا ذا العقل المنوّر والقلب المتيقظ! ان كنت قد فهمت هذه (الكلمة الثانية والعشرين) من بدايتها، فخذ بيدك الاثنتي عشرة لمعة دفعة واحدة، واظفر بها سراجاً للحقيقة، بقوة آلافٍ من المصابيح، واعتصم بالآيات القرآنية الممتدة من العرش الأعظم، وامتطِ براق التوفيق واعرج في سماوات الحقائق واصعد الى عرش معرفة الله سبحانه وقل:
أشهد ان لا إله إلاّ أنت وحدك لا شريك لك
وأعلن في المسجد الكبير للعالم على رؤوس موجودات الكون الوحدانية قائلاً:
لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيي ويميت، وهو حيٌّ لا يموت، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير
﴿سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا اِلاّ ما عَلَّمْتَنا اِنَّكَ اَنْتَ الْعَليمُ الْحَكيم﴾
﴿ربَّنا لا تُؤاخذنا إن نَسينا او اخطأنا ربَّنا ولا تحمِل علينا إصراً كما حَمَلته على الذين من قَبلنا رَبَّنا ولا تُحمّلنا ما لا طاقةَ لنا به واعفُ عنا واغفر لنا وارحمنا انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين﴾