مثلاً:
ان محي الدين بن عربي وجد كثيراً من الإخبار عن الغيب في سورة الروم ﴿الم غُلبت الروم﴾(الروم:1- 2)
وان الامام الرباني (احمد الفاروقي السرهندي) قد شاهد في المقطّعات التي في بدايات السور كثيراً من اشارات المعاملات الغيبية.
وبالنسبة الى علماء الباطن فالقرآن الحكيم من اوله الى آخره نوع من الاخبار عن الغيب.
أما نحن فسنشير الى قسم منها، الى الذي يخص العموم ويرجع الى الجميع. ولهذا القسم ايضاً طبقات كثيرة، فسنقصركلامنا على طبقة واحدة.
فالقرآن الكريم يقول للرسول الكريمy (1):﴿فاصبر إنّ وعدَ الله حقٌ﴾(الروم: 60)
﴿لتدخُلنّ المسجدَ الحرامَ إن شاء الله آمنين محلّقين رؤسَكُم ومقصّرين لا تخافون﴾(الفتح: 27)
﴿هو الذي ارسل رسُولهُ بالهدى ودين الحق ليُظْهرهُ على الدين كله..﴾ (الفتح:28)
﴿وهم مِن بعدِ غَلَبهم سَيغْلِبون في بـضع سنين للّه الامر﴾(الروم: 3،4)
﴿فستبْصِر ويُبصرون بأيّكم المفتون﴾(القلم: 5-6)
﴿ام يقولون شاعرٌ نتربّص به ريبَ المنون قل تربّصوا فاني معكم من المتربصين﴾(الطور: 30 - 31)
﴿والله يعصِمُك من الناس﴾(المائدة: 67)
(1) هذه الآيات تنبئ عن الغيب، وضحتها تفاسير كثيرة ، ولم توضح هنا لأن العزم على طبع الكتاب بحروف قديمة (عربية) دفع المؤلف الى خطأ الاستعجال، لذا ظلت تلك الكنوز القيمة مقفلة. - المؤلف.