الكلمات | الكلمة السادسة والعشرون | 645
(628-646)

الدقيقة من زمان وما فيه كله عدم، لا شئ.
بمعنى ان ما تفتخرين به وتغترين به من حياة فانية ليس الاّ دقيقة واحدة، حتى ان قسماً من اهل التدقيق قالوا: ان الحياة عاشرة عشر من الدقيقة، بل آنٌّ سيّال.. من هنا حَكَم قسم من اهل الولاية والصلاح بعدمية الدنيا من حيث انها دنيا.
فما دام الامر هكذا فدعي الحياة المادية النفسية واصعدي الى درجات حياة القلب والروح والسر. وانظري ما اوسع دائرة حياتها، فالماضي والمستقبل - الميتان بالنسبة لك - حيّان بالنسبة لها وموجودان.
فيا نفسي:
ما دام الامر هكذا، ابكي كما يبكي قلبي واستغيثي وقولي:
أنا فانٍ، من كان فانياً لا اريد
انا عاجز، من كان عاجزاً لا اريد..
سلمت روحي للرحمن، سواه لا اريد..
بل اريد، ولكن حبيباً باقياً اريد..
انا ذرة..
ولكن شمساً سرمداً اريد.
انا لا شئ ومن غير شئ، ولكن الموجودات كلّها اريد.
 الفقرة الخامسة:
هذه الفقرة خطرت باللغة العربية وكتبت كما وردت. وهي اشارة الى مرتبة من المراتب الثلاث والثلاثين في ذكر (الله اكبر).
الله اكبر؛ اذ هو القدير العليم الحكيم الكريم الرحيم الجميل النقاش الازلي الذي ما حقيقة هذه الكائنات كلاً وجزءاً وصحائف وطبقاتٍ وما حقائق هذه الموجودات كلياً وجزئياً ووجوداً وبقاءً إلا:
خطوط قلم قـضائه وقدره وتنظيمه وتقديره بعلمٍ وحكمة.ٍ
ونقوش ثركار علمه وحكمته وتصويره وتدبيره بصنع وعناية.

لايوجد صوت