الكلمات | الكلمة الثالثة والثلاثون | 932
(905-964)

﴿فَسُبْحَانَ الّذى بِيَدهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ﴾(يس:83)
﴿وَاِنْ مِنْ شَيءٍ اِلاّ عِنْدَنا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إلاّ بَقَدرٍ مَعْلُومٍوَاَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَاَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَآءِ ماءً فَاَسْقَيْنَاكُمُوُهُ وَمَآ اَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنينَ﴾(الحجر:21ـ22)
كما يُشاهَدُ كمال الحكمة، وجمال الاتقان في الجزئيات والفرعيات، وفي النتائج والفوائد، فان العناصر الكلية، والمخلوقات العظيمة التي تبدو مختلطة ومتشابكة، وتوهِمُ أنها لعبة المصادفة، تتخذ أيضاً أوضاعاً تتسم بالحكمة والاتقان، رغم الاختلاط الظاهر عليها، فمثلاً:
النور أو الضوء، بدلالة وظائفه الحكيمة الأخرى إنما هو للأعلان عن مصنوعات الله سبحانه، وعرضها بإذنه أمام الأنظار، أي أن الضوء مسخّر من لدن خالق حكيم، ليُظِهر به سبحانه عجائبَ مخلوقاته، ويُعرض تحت شعاعه بدائعَ مصنوعاته، في معارض سوق العالم.
وانظر الآن الى الرياح؛ تَرَ أنها تجري لإنجاز وظائف مهمة وخدمات جليلة، يشهد بهذا ما يُحَمَّلُ على وظائفها الحكيمة من منافع كريمة.
فموجات الأعاصير إذن، هي تصريفٌ وتسخيرٌ من لدن الخالق

لايوجد صوت