ولقد أصبح الضيق منبع السفاهة. ومنبع الضيق نفسه هو اليأس وسوء الظن.
فالضلالة ضلالة الفكر.
والظلمات تعم القلب.
والاسراف يكون في الأمور الجسدية.
اضلت النساء البشرية بخروجهن من بيوتهن فعليهن العودة اليها
)اذا تأنث الرجال السفهاء بالهوسات اذاً ترجل النساء الناشزات بالوقاحات)(1) لقد اطلقت المدنية السفيهة النساء من أعشاشهن. وامتهنت كرامتهن. وجعلتهن متاعاً مبذولاً.
بينما شرعُ الاسلام يدعو النساء الى اعشاشهن رحمة بهنّ. فكرامتهن فيها، وراحتهن في بيوتهن وحياتهن في دوام العائلة.
الطهر زينتهن
الخُلق هيبتهن
العفة جمالهن
الشفقة كمالهن
الاطفال لهوهن.
ولا تصمد ازاء جميع هذه الاسباب المفسدة الاّ ارادة من حديد.
كلما دخلتْ حسناء في مجلس تسود فيه الأخوة، أثارت فيهم عروق الرياء والمنافسة والحسد والأنانية، فتتنبه الأهواء الراقدة.
ان تكشّف النساء تكشفاً دون قيد، أصبح سبباً لتكشّف اخلاق البشر السيئة وتناميها.
هذه الصور التي هي جنائز مصغرة، وأموات متبسمة، لها دور خطير جداً في الروح الرعناء للانسان المتحضر. بل ان تأثيرها
(1) هذه القطعة اساس رسالة (الحجاب) التي أبرزتها المحكمة تهمة لإدانة مؤلفها. الاّ انها ادانت نفسها وحاكميها إدانة ابدية وألزمتهم الحجة.ــ المؤلف ().