الكلمات | اللوامع | 999
(965-1035)

يتنوع.
والاستعدادات ووسائل التربية تتشعب، وتشعبها حق.. وهكذا الحق يتشعب.
فالمادة الواحدة قد تكون داءً ودواءً حسب مزاجين اثنين..
اذ تعطى نسبية مركبة وفق أمزجة المكلفين، وهكذا تتحقق وتتركب.
ان صاحب كل مذهب يحكم حكماً مطلقاً مهملاً من دون ان يعين حدود مذهبه، اذ يدعه لاختلاف الأمزجة، ولكن التعصب المذهبي هو الذي يولد التعميم ولدى الالتزام بالتعميم ينشأ النزاع.
كانت هناك هوّات سحيقة بين طبقات البشر، قبل الاسلام. مع بُعدٍ شاسع عجيب بينهما. فاستوجب تعدد الانبياء وظهورهم في وقت واحد، كما استوجب تنوع الشرائع وتعدد المذاهب.
ولكن الاسلام أوجد انقلاباً في البشرية فتقارب الناس واتحد الشرع واصبح الرسول واحداً.
وما لم تتساو المستويات فان المذاهب تتعدد. ومتى ما تساوت وأوفت التربية الواحدة بحاجات الناس كافة تتحد المذاهب.

في ايجاد الاضداد وجمعها حكمة عظيمة
الذرة والشمس في قبـضة القدرة سواء
يا اخي ياذا القلب اليقظ!
ان القدرة تتجلى في جمع الأضداد؛
فوجود الالم في اللذة والشر في الخير والقبح في الحسن والضر في النفع والنقمة في النعمة والنار في النور.. فيه سر عظيم. أتعرف لماذا؟
انه لكي تثبت الحقائق النسبية وتتقرر، وتتولد اشياء كثيرة من شئ واحد وتنال الوجود وتظهر.
فالنقطة تتحول خطاً بسرعة الحركة، واللمعة تتحول بالدوران دائرة من نور. فوظيفة الحقائق النسبية في الدنيا هي حبات تنشأ منها

لايوجد صوت