من عمر معلوم النهاية، لأنه بعد قضاء نصف هذا العمر يكون المرء كأنه يخطو خطوات الى منصة الاعدام. فالحزن المستمر المتلاحق لا يدع صاحبه يتمتع بالراحة والسلوان.
لا رحمة أوسع من رحمته تعالى
ولا غـضب اشد من غـضبه سبحانه
لا رحمة تفوق رحمة الله، ولا غضب يفوق غضبه.
فدع الأمور للعادل الرحيم. اذ فرط الشفقة أليم وفرط الغضب ذميم.
الاسراف باب السفاهة وهي تقود الى السفالة
يا أخي المسرف!
لقمتان مغذيتان؛ أحداهما بقرش والاخرى بعشرة، هما سيّان قبل دخولهما الفم، وسيّان كذلك بعد مرورهما من الحلقوم.
فلا فرق الاّ ذوق يدوم لبضع ثوان، للغافل الأحمق؛ اذ تخدعه حاسة الذوق دوماً بهذا الفرق،
فهذه الحاسة حارسة الجسم وناظرة مفتشة للمعدة.
ولها تأثير سلبي لا ايجابي، ان أصبحت وظيفتها ارضاء الحارس.
كي يديم الذوق للغافل، فيتعكر صفو وظيفتها بدفع احد عشر قرشاً بدلاً من واحد، فيجعلها تابعة للشيطان.
لا تتقرب من هذا، فيسوقك الى أبشع أنواع الاسراف. وأفظع أنواع التبذير.
حاسة الذوق مأمورة البرق
لا تجعل اللذة همها فتفسدها