الاختيار الى حدٍ ما. اما الآن فمعظمهم يبيتون جياعاً، فلم يعد لناإذنٌ شرعي للتلذذ.
اذ إن معيشة السواد الأعظم وغالبية المسلمين بسيطة. فينبغي الاقتداء بهم في الطعام الكفاف البسيط.
وهذا هو الأفضل بألف مرة من الانسياق وراء أقلية مسرفة أو ثلة من السفهاء في ترفههم في الطعام.
سيكون عدم النعمة نعمة
قوة الذاكرة نعمة، ولكن يرجّح عليها النسيان في شخص سفيه وفي زمن البلاء. والنسيان كذلك نعمة، لانه لا يذيق الاّ آلام يوم واحد وينسي الآلام المتراكمة.
في كل مصيبة جهة خير
أيها المبتلى ببلية!
ان نعمةً ما مندرجةٌ ضمن كل مصيبة. لاحظها بدقة لتشاهدها.
اذ كما توجد درجة حرارةٍ في كل شئ، ففي كل مصيبة توجد درجة من النعمة.
شاهد درجة النعمة هذه في البلية الصغرى، وفكّر بالعظمى واشكر ربك الرحيم.
والاّ، فكلما استعظمتها جفلتَ منها، لأنك اذا ما تأسفت عليها تستعظم وتكبر حتى تتضخم ويصيبك الرعب منها. واذا ما زدتها بالقلق والأوهام، تتوأمتْ بعد ان كانت واحدة، لأن صورتها الوهمية التي في القلب تنقلب الى حقيقة ثم تعود تُنزل بضرباتها الموجعة على القلب.
لا تظهر بزي الكبير فتصغر
يا من يحمل (أنا) مضاعفاً، ويحمل في رأسه غروراً وكبراً! عليك ان تعرف هذا الميزان!
لكل شخص نافذة يطل منها على المجتمع ـ للرؤية والاراءة ـ