تسمى مرتبة. فاذا كانت تلك النافذة أرفع من قامة قيمته، يتطاول بالتكبر. اما اذا كانت أخفض من قامة همته يتواضع بالتحدّب ويتخفض، حتى يشهد في ذلك المستوى ويشاهَد.
ان مقياس العظمة في الكاملين هو التواضع.
اما الناقصون القاصرون فميزان الصُغر فيهم هو التكبر.
تتغير ماهية الخصال بتغير المنازل
خصلة واحدة في مواضع متباينة وصورة واحدة تكون تارة غولاً بشعاً وتارة مَلَكاً رقيقاً ومرةً صالحة واخرى طالحة. أمثلة ذلك الآتي:
ان عزة النفس التي يشعر بها الضعيف تجاه القوي، لو كانت في القوي لكانت تكبراً وغروراً. وكذا التواضع الذي يشعر به القوي تجاه الضعيف لو كان في الضعيف لكان تذللاً ورياءً.
ان جدّية ولي الأمر في مقامه وقارٌ، اما لينه فذلةٌ.
كما ان جديته في بيته دليل على الكبر، ولينه دليل على التواضع.
ان صفح المرء عن المسيئين وتضحيته بما يملك، عمل صالح. بينما هو خيانة وعمل طالح ان كان متكلماً عن الجماعة.
ان التوكل في ترتيب المقدمات كسل، بينما تفويض الأمر الى الله في ترتّب النتيجة توكل يأمر به الشرع.
ان رضى المرء عن ثمرة سعيه وقسمته قناعةٌ ممدوحة. تقوي فيه الرغبة في مواصلة السعي. بينما الاكتفاء بالموجود قناعة لا ترغب، بل تقاصر في الهمة.
وهناك أمثلة كثيرة على هذا.
فالقرآن الكريم يذكر الصالحات و التقوى ذكراً مطلقاً. ويرمز في ابهامهما الى تأثير المقامات والمنازل. فايجازه تفصيل. وسكوته كلام واسع.
الحق يعلو