كالعيد ـ مثلما يذهب الفريق فينال لطف مليكه وكرمه. كذلك الحاج ـ مهما كان من العوام ـ فهو متوجه الى ربه الجليل بعـنـوان رب العـالمـين، كالـولي الـذي قطـع المـراتب، فهـو مشرّف بعبودية كلية، فلابد أن المراتب الكلية للربوبية التي تفـتـح بمفـتـاح الحـج، وآفاق عظمة الالوهية التي تشاهد بمنظار الحج، ودوائر العبودية التي تتوسـع في قلـب الحاج وخياله، كلما قام وادّى مناسك الحج، ومراتب الكبرياء والعظمة واُفق التجليات التي تمنـح حــرارة الشـــوق، والاعجاب والانبــهـار، امــام عظمة الالوهية وهيبة الربوبية، لا يسكّن الاّ بــ (الله اكبر.. الله اكبر)! وبه يمكن ان يعلن عن المراتب المنكشفة المشهودة أو المتصورة.
وهذه المعاني انما تتجلى بعد الحج في صلاة العيد، بدرجات علوية وكلية ومتفاوتة، وكذا في صلاة الاستسقاء وصلاة الكسوف والخسوف وصلاة الجماعة.
ومن هذا تظهر اهمية الشعائر الاسلامية حتى لو كانت من قبيل السنن النبوية.
سبحان من جعل خزائنه بين الكاف والنون.
﴿فَسبحانَ الذي بيده مَلكوتُ كُلِّ شيءٍ والَيْهِ تُرْجَعُون﴾
﴿سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا اِلاّ ما عَلَّمْتَنا اِنَّكَ اَنْتَ الْعَليمُ الْحَكيم﴾
﴿ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا أو أخطأنا﴾
﴿ربنا لا تُزغ قلوبَنا بعدَ إذ هَدَيتَنا وهبْ لنا مِن لدُنك رحمةً إنكَ انتَ الوهّاب﴾
وصلّ وسلم على رسولك الأكرم، مظهر اسمك الاعظم،
وعلى آله واصحابه واخوانه واتباعه
آمين يا ارحم الراحمين.