الكلمات | المقام الثاني | 271
(265-289)

وحيث لا جدوى من اليسار، نظرت الى اليوم الحاضر، فرأيت وكأن هذا اليوم تابوت يحمل جنازة جسمي الذي ينتفض انتفاضة المذبوح بين الموت والحياة.(3)
(3) ولكن الايمان يُري ذلك التابوت دار تجارة ودار ضيافة باهرة.
بر سر عمر جنازهء من ايستاده است
فلم أعثر على الدواء في هذه الجهة، ورفعت رأسي ونظرت الى قمة شجرة عمري، ورأيت أن جنازتي هي الثمرة الوحيدة لتلك الشجرة، وهي ترقبني من هناك(4)
(4) ولكن الايمان يُري ان تلك الثمرة ليست جنازة، بل هي انطلاقٌ لروحي المرشّحة للأبد من وكرها القديم لتسرح في النجوم.
در قدم: آب خاك خلقت من وخاكستر عظام من است
فيئستُ من تلك الجهة أيضاً، ،طأطأت رأسي، فرأيت ان رميم عظامي قد اختلط مع تراب مبدأ خلقتي وهو يُداس تحت الأقدام. فزادت - هذه الجهة - داءً لدائي ولم تسعفني بشئ(5).
(5) اما الايمان فقد أظهر ذلك التراب باباً للرحمة،وستاراً دون صالة الجنة.
ضون در ثس مىنطرم، بينم: اين دنياى بى بنياد هيض در هيض است
فصرفت نظري عن تلك الجهة مولّياً وجهي الى الوراء، ورأيت: ان دنياً فانية تتدحرج في وديان العبث وظلمات العدم. فنفثتْ هذه الجهة سمّ الوحشة والخوف في دائي بدلاً من ان تمنحني العزاء(6).
(6) اما الايمان فقد أظهر ان تلك الدنيا المتدحرجة في الظلمات ما هي الا مكاتيب صمدانية وصحائف نقوش سبحانية أنهت مهامها، وأفادت معانيها، وتركت نتائجها في الوجود بدلاً عنها.
ودر ثيش: اندازةء نظر ميكنم، در قبر طشادة است و راة ابد بدورودراز بة ديداراست
ولما لم أجد خيراً ايضاً في هذه الجهة رنوت بنظري الى الأمام، ورأيت ان باب القبر مفتوح في بداية طريقي، وتتراءى وراءه من بعيد طريقٌ ممتدة الى الأبد(7).

لايوجد صوت