الكلمات | المقام الثاني | 273
(265-289)

الاختياري واتبرأ من أنانيتي، في سبيلك.
تا عنايت تو دستطير من شود، رحمت بى نهايت توثناة من است
لتأخذ عنايتك بيدي، رحمةً بعجزي وضعفي، ولتكون رحمتك مستندي، رأفة بفقري واحتياجي.. ولتفتح لي بابها.
آن كس كه بحر بى نهايت رحمت يافت، تكيه
نكند برين جزء اختيارى كه يك قطره سراب است
نعم، كل مَن وجد بحر الرحمة الذي لا ساحل له، لا يعتمد على جزئه الاختياري وهو كقطرة سراب، ولا يفوض اليه أمره، من دون تلك الرحمة.
أيواة! اين زندطانى همضو خواب است
وين عمر بى بنياد همضو باد است
يا اسفى، لقد خُدعنا، فظننا هذه الحياة الدنيا مستقرة دائمة. وأضعنا بهذا الظن كل شئ.
نعم، ان هذه الحياة غفوة قد مضت كرؤيا عابرة!
وهذا العمر الذي لا قرار له يذهب ذهاب الريح.
انسان به زوال دنيا به فنا است، آمال بى بقا آلام به بقا است
ان الانسان المغرور، المعتد بنفسه، ويحسبها أبدياً، محكوم عليه بالزوال. انه يذهب سريعاً.
اما الدنيا التي هي مأواه، فستهوي في ظلمات العدم، فتذهب الآمال أدراج الرياح وتبقى الآلام محفورة في الأرواح.
بيا أي نفس نا فرجام! وجود فانى خودرا فدا كن
خالق خودرا كه اين هستى وديعه هست
فتعالى يا نفسي المشتاقة الى الحياة، والطالبة العمر الطويل، والعاشقة للدنيا، والمبتلاة بآلام لا حدّ لها وآمال لا نهاية لها، يا نفسي الشقية انتبهي وعودي الى رشدك، ألا ترين ان اليراعة التي تعتمد على ضوئها تظل بين ظلمات الليل البهيم، بينما النحل التي لا تعتد بنفسها، تجد ضياء النهار، وتشاهد جميع صديقاتها من الأزهار مذهّبة بضوء الشمس.. كذلك أنتِ، ان اعتمدت على وجودك وعلى نفسك وعلى أنانيتك، فستكونين كاليراعة. ولكن ان ضحيت بوجودك في سبيل خالقك الكريم الذي وهبه لك سوف

لايوجد صوت