التي وردت الى القلب بالفارسية.. وهي نمط من تفسير لكلام خليل الرحمن ونبيه الحكيم كما تضمنته الآية الكريمة: :﴿لا أحب الآفلين﴾].
نمى ز يباست (افولده) كم شدن محبوب
محبوب، يغرق في أفق المغيب! ليس بمحبوب جميل، فالمحكوم عليه بالزوال لن يكون جميلاً حقاً ولا يحبه القلب، اذ القلب الذي خلق أصلاً ليعشق خالداً، ويعكس أنوار الصمد، لا يود الزوال ولا ينبغي له.
نمى ارزد (غروبده) غيب شدن مطلوب
مطلوب، محكوم عليه بالأفول! ليس أهلاً أن يرتبط به القلب، ولا يشد معه الفكر؛ لأنه عاجز عن أن يكون مرجعاً للاعمال وموئلاً للآمال. فالنفس لا تذهب عليه حسرات، أتراك يعشقه القلب أو ينشده ويعبده؟.
نمى خواهم (فناده) محو شدن مقصود
مقصود، يُمحى في الفناء ويزول! لا أريده. أنا لا أريد فانيا، لاني الفاني المسكين، فماذا يُغني الفانون عني؟
نمى خوانم (زوالده) دفن شدن معبود
معبود، يدفن في الزوال! لا أدعوه، ولا أسأله، ولا التجئ اليه، اذ من كان عاجزاً لا يستطيع حتماً من ان يجد دواءً لأدوائي الجسيمة ولا يقدر على ضماد جراحاتي الابدية، فكيف يكون معبوداً من لا يقدر على انقاذ نفسه من قبضة الزوال؟
عقل فرياد مى دارد، نداءِ (لا أحب الآفلين) مى زند روح
أمام هذه الكائنـات المضطربة المنسابة الى الزوال، يصـرخ (العقـل) المفتــون بالمظاهر يائساً من الاعماق، كلما رأى زوال معشوقاته.. وتئن (الروح) الساعية الى محبوب خالد أنين : ﴿لا أحب الآفلين﴾.
لا.. لا أريد الفراق.. لا.. لا اطيق الفراق.