الكلمات | الكلمة الرابعة والعشرون | 439
(436-486)

ثم انصت الى السماء كيف تنادي: يا جليل ذو الجمال! واعر سمعك الى الارض كيف تردد: يا جميل ذو الجلال. وتصنّت للحيوانات كيف تقول: يا رحمن يا رزاق. واسأل الربيع، فستسمع منـه: يا حـنان يا رحمن يا رحيم يا كريم يا لطيف يا عطوف يا مصوّر يا منوّر يا محسن يا مزيّن.. وامثالها من الاسماء الكثيرة.
واسأل انساناً هو حقاً انسان وشاهد كيف يقرأ جميع الاسماء الحسنى، فهي مكتوبةٌ على جبهته، حتى اذا انعمت النظر ستقرؤها انت بنفسك.
وكأن الكون كله موسيقى متناغمة الالحان لذكر عظيم. فامتزاج اصغر نغمة واوطئها مع اعظم نغمة واعلاها ينتج لحناً لطيفاً مهيباً.. وقس على ذلك..
غير ان الانسان مهما كان مظهراً لجميع الاسماء الحسنى الاّ ان تنوع الاسماء الحسنى اصبح سبباً لتنوع الانسان - الى حدٍ ما - كما هو الحال في تنوع الكائنات واختلاف عبادة الملائكة، بل قد نشأت من هذا التنوع شرائع الانبياء المختلفة وطرائق الاولياء المتفاوتة ومشارب الاصفياء المتنوعة.

لايوجد صوت