الكلمات | الكلمة الرابعة والعشرون | 440
(436-486)

فمثلاً: ان الغالب في سيدنا عيسى عليه السلام هو تجلي اسم (القدير) مع الاسماء الاخرى، والمهيمن على أهل العشق هو اسم (الودود) والمستحوذ على اهل التفكر هو اسم (الحكيم).
فلو أن رجلاً كان عالماً وضابطاً وكاتبَ عدلٍ ومفتشاً في دوائر الدولة في الوقت نفسه، في كل دائرة من تلك الدوائر علاقةً وارتباطاً ووظيفةً وعملاً، وله ايضاً اجرة ومرتبٌ ومسؤولية فيها، وله كذلك مراتب رقي، فضلاً عن وجود الحسّاد والاعداء الذين يحاولون ان يعيقوا عمله.. فكما ان هذا الرجل وهذا شأنه، يظهر امام السلطان بعناوين كثيرة مختلفة جداً، ويرى السلطان من خلال تلك العناوين المتنوعة، ويسأله العون والمدد بألسنة كثيرة، ويراجعه بعناوين كثيرة ويستعيذ به في صور شتى كثيرة، خلاصاً من شر اعدائه. كذلك الانسان الذي حظي بتجليات اسماء كثيرة، وانيطت به وظائف كثيرة، وابتلي باعداء كثيرين، يذكر كثيراً من اسماء الله في مناجاته واستعاذته، كما أن مدار فخر الانسانية، وهو الانسان الكامل الحقيقي، محمدy يدعو الله ويستعيذ به من النار بألف اسم واسم في دعائه المسمى بالجوشن الكبير.
ومن هذا السر نجد القرآن يأمر بالاستعاذة بثلاثة عناوين، وذلك في سورة الناس ﴿قل اعوذ برب الناس ملك الناس إله الناس من شر الوسواس الخناس...﴾
ويبين في ﴿بسم الله الرحمن الرحيم﴾ الاستعانة بثلاثة اسماء من اسمائه الحسنى.
الغصن الثاني
يبين سرين يتضمنان مفاتيح أسرار كثيرة
 السر الأول:

لايوجد صوت