الكلمات | الذيل الثاني | 622
(609-627)

الضرورية. أي أن تكرار هذه القصص هو مقتضى البلاغة وليس فيه اسراف قط. زد على ذلك فان فيه تعليماً بأن حادثة ظهور محمد y أعظم حادثة للبشرية واجلّ مسألة من مسائل الكون.
 نعم! ان منح ذات الرسول الكريم y اعظم مقام واسماه في القرآن الكريم، وجعل (محمد رسول الله) - الذي يتضمن اربعة من اركان الايمان - مقروناً بـ(لا إله إلاّ الله) دليل وأي دليل على أن الرسالة المحمدية هي اكبر حقيقة في الكون، وان محمداً y لهو اشرف المخلوقات طراً. وان الحقيقة المحمدية التي تمثل الشخصية المعنوية الكلية لمحمد y هي السراج المنير للعالمين كليهما، وانه y أهل لهذا المقام الخارق، كما قد اثبت ذلك في أجزاء رسائل النور بحجج وبراهين عديدة اثباتاً قاطعاً. نورد هنا واحداً من الف منها. كما يأتي:
ان كل ما قام به جميع أمة محمد y من حسنات في الازمنة قاطبة يكتب مثلها في صحيفة حسناته y ، وذلك حسب قاعدة (السبب كالفاعل).
وان تنويره لجميع حقائق الكائنات بالنور الذي اتى به لا يجعل الجن والأنس والملائكة وذوي الحياة في امتنان ورضى وحدهم بل يجعل الكون برمته والسماوات والأرض جميعاً راضية عنه محدثة بفضائله.
وان ما يبعثه صالحو الامة مع الروحانيين يومياً من مليارات الأدعية الفطرية المستجابة التي لا ترد - بدلالة القبول الفعلي المشاهد لأدعية النباتات بلسان الاستعداد، وادعية الحيوانات بلسان حاجة الفطرة - ومن ادعية الرحمة بالصلاة والسلام عليه، وما يرسلونه بما ظفروا من مكاسب معنوية وحسنات هداياً، انما تقدم اليه اولاً.
فضلاً عما يدخل في دفتر حسناته y من أنوار لا حدود لها بما

لايوجد صوت