الكلمات | الذيل الثاني | 623
(609-627)

تتلوه أمته - بمجرد التلاوة - من القرآن الكريم الذي في كل حرف من حروفه - التي تزيد على ثلاثمائة الف حرف - عشر حسنات وعشر ثمار اخروية، بل مائة بل الف من الحسنات..
نعم! ان علام الغيوب سبحانه قد سبق علمه وشاهد أن الحقيقة المحمدية التي هي الشخصية المعنوية لتلك الذات المباركة y ستكون كمثال شجرة طوبى الجنة، لذا أولاه في قرآنه تلك الأهمية العظمى حيث هو المستحق لذلك المقام الرفيع. وبيّن في اوامره بأن نيل شفاعته انما هو باتباعه والاقتداء بسنته الشريفة وهو أعظم مسألة من مسائل الأنسان. بل أخذ بنظر الاعتبار - بين حين وآخر - اوضاعه الانسانية البشرية التي هي بمثابة بذرة شجرة طوبى الجنة.
وهكذا فلأن حقائق القرآن المكررة تملك هذه القيمة الراقية وفيها من الحكم ما فيها، فالفطرة السليمة تشهد أن في تكراره معجزة معنوية قوية وواسعة، الاّ مَن مرض قلبه وسقم وجدانه بطاعون المادية، فتشمله القاعدة المشهورة:

قد ينكر المرء ضوء الشمس من رمد
وينكر الفم طعم الماء مـن سـقم

لايوجد صوت