ﺍﻠﻤﻜﺘﻭﺒﺎﺕ | ذيـل | 688
(688-693)

ذيـل
هذا الذيل القصير جداً له اهمية عظيمة ومنافع للجميع
للوصول الى الله سبحانه وتعالى طرائق كثيرة، وسبل عديدة. ومورد جميع الطرق الحقة ومنهل السبل الصائبة هو القرآن الكريم. الا ان بعض هذه الطرق اقرب من بعض واسلم واعم.
وقد استفدت من فيض القرآن الكريم بالرغم من فهمي القاصر طريقاً قصيراً وسبيلاً سوياً هو:
طريق العجز، الفقر، الشفقة، التفكر.
نعم! ان العجز كالعشق طريق موصل الى الله، بل اقرب واسلم، اذ هو يوصل الى المحبوبية بطريق العبودية.
والفقر مثله يوصل الى اسم الله (الرحمن).
وكذلك الشفقة كالعشق موصل الى الله الا انه انفذ منه في السير واوسع منه مدى، اذ هو يوصل الى اسم الله (الرحيم).
والتفكر ايضاً كالعشق الا انه اغنى منه واسطع نوراً وارحب سبيلاً، اذ هو يوصل السالك الى اسم الله (الحكيم).
وهذا الطريق يختلف عما سلكه اهل السلوك في طرق الخفاء - ذات الخطوات العشر كاللطائف العشر - وفي طرق الجهر - ذات الخطوات السبع حسب النفوس السبعة - فهذا الطريق عبارة عن اربع خطوات فحسب، وهو حقيقة شرعية اكثر مما هو طريقة صوفية.
ولا يذهبن بكم سوء الفهم الى الخطأ. فالمقصود بالعجز والفقر والتقصير انما هو اظهار ذلك كله امام الله سبحانه وليس اظهاره امام الناس.
اما اوراد هذا الطريق القصير واذكاره فتنحصر في اتباع السنة النبوية.. والعمل بالفرائض، ولاسيما اقامة الصلاة باعتدال الاركان

لايوجد صوت