ﺍﻠﻤﻜﺘﻭﺒﺎﺕ | ذ يـلالكلمة العاشرة من المكتوب العشرين | 377
(377-382)

ذ يـل
الكلمة العاشرة من المكتوب العشرين

باسمه سبحانه
﴿وَاِنْ مِنْ شَيءٍْ اِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ﴾
بِسْم الله الرَّحْمنِ الرَّحيمِ
﴿ألا بذكرِ الله تطمئنُ القلوب﴾(الرعد: 28)
﴿ضرب الله مثلاً رجلاً فيه شركاء متشاكسون ورجلاً سَلَماً
لرجل هل يستويان مثلاً الحمد لله بل اكثرهم لايعلمون﴾(الزمر: 29).
سؤال: لقد ذكرتَ في مواضع عديدة:
ان في الوحدة منتهى السهولة، وفي الكثرة والشرك غاية الصعوبات. وتقول ايضاً: ان في الوحدة سهولة بدرجة الوجوب، وفي الشرك صعوبة بدرجة الامتناع، والحال ان ما بينته من المشكلات والمحالات تجري ايضاً في جهة الوحدة. فمثلاً؛ تقول: ان لم تكن الذرات مأمورات، يلزم ان يكون في كل ذرة إما علم محيط وقدرة مطلقة او مكائن ومطابع معنوية غير محدودة وهذا محال بمائة ضعف،بينما لو اصبحت تلك الذرات مأمورات الهية يلزم ايضاً ان تكون مظهراً لتلك الامور كي تستطيع القيام بالوظائف التي اُنيطت بها وهي وظائف لاتحد.
الجـواب: لقد اثبتنا في (كلمات) كثيرة انه:
اذا أسند ايجاد الموجودات كلها الى صانع واحد يكون الامر سهلاً هيناً بسهولة ايجاد موجود واحد. وان اسند الى الاسباب الكثيرة والطبيعة، فان خلق ذبابة واحدة يكون صعباً كخلق السماوات، ويكون خلق الزهرة عسيراً بقدر خلق الربيع، وكذا الثمرة بقدر البستان.
ولما كانت هذه المسألة قد وضحت واثبتت في كلمات اخرى،

لايوجد صوت