المكتوب السابع
باسمه سبحانه
﴿وَاِنْ مِنْ شَيءٍْ اِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ﴾
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ابداً دائماً.
اخوتي الاعزاء!
لقد ابلغتم الحافظ توفيق الشامي(1) ليقول لي مسألتين هما:
اولاً: ان اهل الضلالة الحاليين، يجدون في زواج الرسولy بزينب موضع نقد واعتراض، كما كان دأب المنافقين في سالف الزمان. اذ يعدونه زواجاً مبنياً على الشهوة ودوافع نفسانية!
الجواب: حاش لله وكلا! ألف ألف مرة كلا! ان يد الشبهات السافلة احط من أن تبلغ طرفاً من ذلك المقام الرفيع السامي.
نعم! ان من كان مالكاً لذرة من الانصاف يعلم انه y من الخامسة عشرة الى الاربعين من عمره - تلك الفترة التي تغلي فيها الحرارة الغريزية وتلتهب الهوسات النفسانية - قد التزم بالعصمة التامة والعفة الكاملة، بشهادة الاعداء والاصدقاء، واكتفى بزوجة واحدة شبه عجوز، وهي خديجة الكبرى رضى الله عنها. فلابد ان كثرة زواج هذا الكريم العفيف yبعد الاربعين - اي في فترة توقف الحرارة
---------------------------------------------------------------------------------
(1) (1887 ـ 1965) من اوائل طلاب النور ومن كتاب رسائل النور، يلقب بالحافظ لحفظه القرآن الكريم وبالشامي لطول بقائه بالشام بصحبة والده الذي كان ضابطاً هناك، وهو المشهود له بالصلاح والعلم والتقوى، لازم الاستاذ في بارلا وفي سجون اسكي شهر ودنيزلي، تغمده الله برحمته. ـ المترجم.