الـمسألة الثامنة
وهي الرسالة الثامنة
[هذه المسألة عبارة عن ثماني نكات كتبت جواباً عن ستة أسئلة]
النكتة الاولى:
لقد شعرنا بكثير من انواع الاشارات الغيبية، حول استخدامنا في خدمة القرآن تحت عناية إلهية، وقد بيّنا بعضها. وهذه اشارة جديدة منها، وهي وجود (توافقات غيبية) في اكثر (الكلمات)(1).
منها: اشارة غيبية، لتمثّل نوعٍ من نور الاعجاز، في كلمة (الرسول الاكرم)، وفي عبارة (عليه الصلاة والسلام) وفي لفظ (القرآن) المبارك. والاشارة الغيبية مهما كانت خفية وضعيفة، فهي في نظري على جانب عظيم من الأهمية والقوة، وذلك لدلالتها على صواب المسائل وقبول الخدمة، وانها تحدُّ من غروري وتكسر شوكته.
وقد بينت لي بوضوح؛ انني لست إلاّ ترجماناً للرسائل، ولم تدع لي شيئاً من موضع افتخار بل تظهر لي الاشياء التي هي مدار شكران فحسب.. وحيث ان الاشارات الغيبية تخص القرآن الكريم وترجع اليه، وتمضي في سبيل بيان اعجازه، ولاتخالطها ارادتنا ابداً، وتحث المتكاسلين في الخدمة على العمل، وتورث قناعة بأحقية الرسالة، وهي نوع من إكرام إلهي لنا، وفي اظهارها تحدّث بالنعمة، وإلزام المتمردين الماديين الحجة واسكاتهم.. فيستلزم إذاً اظهارها، ولاضرر فيه ان شاء الله.
وهكذا فاحدى هذه الاشارات الغيبية هي:
ان الله سبحانه وتعالى قد أنعم علينا بكمال رحمته وعموم كرمه
--------------------
(1) أما التوافقات؛ فهي اشارة الى الاتفاق، والاتفاق امارة على الاتحاد وعلامة على الوحدة، والوحدة تدل على التوحيد، والتوحيد أعظم أساس من الاسس الاربعة للقرآن الكريم.ـ المؤلف.