ﺍﻠﻤﻜﺘﻭﺒﺎﺕ | الـمسألة الثامنة | 570
(567-576)

أياً كان المستنسخ، وكيفما كانت الاسطر والصفحات، بحيث لاتدع شبهة من انها ليست نتيجة المصادفة، ولا من نتاج تفكير المؤلف والمستنسخ، ولكن التوافقات في خط بعض المستنسخين تلفت الأنظار أكثر، بمعنى ان لهذه الرسائل خطاً حقيقياً خاصاً بها، وان بعض المستنسخين يقترب من ذلك الخط.
ومن غرائب الأمور؛ ان هذه التوافقات أكثر ظهوراً لدى المستنسخين غير الماهرين. مما يفهم منه ان المزايا والفضائل والظرافة في (الكلمات) التي هي نوع من تفسير القرآن الكريم ليست ملك أحد. بل ان ملابس الاساليب الموزونة المنتظمة التي تناسب قامة الحقائق القرآنية المباركة الجميلة المنتظمة، لاتفصّل ولاتخاط باختيار أحد ولابشعوره، بل ان وجودها هو الذي يقتضي ان يكون الأمر هكذا. وان يداً غيبية هي التي تفصّلها وتخيطها وتُلبسها حسب تلك القامة.
اما نحن فترجمان فيها وخادم ليس إلاّ.
 النكتة الرابعة:
تذكرون في سؤالكم الأول، المتضمن لخمسةاو ستة اسئلة :
كيف يكون الجمع في ميدان الحشر وهل يحشر الناس عراة؟ وكيف يكون لقاء الاصدقاء الاحبة وكيف نجد الرسول y للشفاعة؟ اذ كيف يقابل انسان واحد عدداً غير محدود من الناس؟ وما نوع ثياب أهل الجنة والنار؟ ومن الذي يدلنّا على الطريق؟.
الجواب:
ان جواب هذا السؤال موجود كاملاً وواضحاً في كتب الاحاديث الشريفة.
وسنورد هنا ما يوافق مسلكنا ومشربنا من نكتة او نكتتين فحسب:
اولاً: لقد بينا في مكتوب من (المكتوبات): ان ميدان الحشر هو

لايوجد صوت