ﺍﻠﻤﻜﺘﻭﺒﺎﺕ | المكتوب التاسع عشر | 163
(163-327)
المكتوب التاسع عشر
تبيّن هذه الرسالة اكثر من ثلاثمائة معجزة من معجزات الرسول الاكرم y الدالة على صدق رسالته، وهي في الوقت الذي تبيّنها تعلن عن نفسها ايضاً بأنها كرامة من كرامات تلك المعجزات، وعطية من عطياتها، فاصبحت هي بذاتها خارقة واضحة باكثر من ثلاثة وجوه:
الاول: ان تأليفها حَدَثٌ خارق بلا شك، حيث اُلـّفت من دون مراجعة لمصدر، اعتماداً على الذاكرة فقط رغم ما تشتمل عليه من روايات للاحاديث الشريفة في أكثر من مائة صحيفة. علاوة على أنها كُتبت في زوايا الجبال وبواطن الوديان والبساتين، خلال ما يقرب من اربعة ايام وبمعدل ثلاث ساعات يومياً، أي في اثنتي عشرة ساعة!.
الثاني: ان مستنسخها لا يملّ من استنساخها مهما استنسخ منها، ومداومة القراءة فيها لا تُذهب بحلاوتها رغم طولها؛ لذا فقد اثارت همم الكسالى من المستنسخين، فكتبوا - حوالينا - ما يقارب السبعين نسخة، خلال سنة واحدة، في هذا الوقت العصيب، مما اعطى للمطلعين على ظروفنا قناعة كافية بأن هذه الرسالة هي واحدةٌ من كرامات تلك المعجزات.
الثالث: ان كلمة (الرسول الاكرم) y في الرسالة كلها، ولفظ (القرآن الكريم) في القطعة الخامسة منها، قد توافقت عند أحد المستنسخين دون أن يكون له علم بالتوافق، وحصل التوافق نفسه لدى المستنسخين الثمانية الآخرين دون ان يلتقى هؤلاء بعضهم ببعض وقبل ان ينكشف التوافق المذكور حتى بالنسبة لنا. فمن كان على شئ من الانصاف لا يحمل هذا على المصادفة البتة، بل حَكَم كلُ مَن اطلع
لايوجد صوت