ﺍﻠﻤﻜﺘﻭﺒﺎﺕ | المكتوب السابع | 36
(35-38)

الغريزية وسكون الهوسات - ليست نفسانية بالضرورة والبداهة، وانما هي مبنية على حِكم مهمة، احداها هي:
ان اقوال الرسول y وافعاله واحواله واطواره وحركاته وسكناته، هي منبع الدين ومصدر الاحكام والشريعة.
ولقد روى الصحابة الكرام رضوان الله عليهم هذه الاحكام وحملوا مهمة تبليغ ما ظهر لهم من حياته y. أما أسرار الدين واحكام الشريعة النابعة من احواله المخفية عنهم، في نطاق اموره الشخصية الخاصة به، فان رواتها وحامليها هي زوجاته الطاهرات، فقد أدَّيْنَ هذه المهمة على وجهها حق الأداء. بل ان ما يقرب من نصف احكام الدين واسراره يأتي عن طريقهن.
بمعنى ان هذه الوظيفة الجليلة يلزم لها زوجات كثيرات، وذوات مشارب مختلفة كذلك.
أما زواجه yبزينب، فقد ذكر في الشعاع الثالث من الشعلة الاولى من الكلمة الخامسة والعشرين، فيما يخص الآية الكريمة ﴿ما كان محمدٌ أبا أحدٍ منْ رجالِكم ولكن رسولَ الله وخاتمَ النبيين﴾(الاحزاب:40)، ان الآية الواحدة تفيد معاني عديدة، بوجوه عديدة، حسب فهم طبقات الناس.
فحصة طبقة من الناس من فهم هذه الآية الكريمة:
أن زيداً رضى الله عنه الذي كان مولى رسول الله y، ويحظى بخطابه له: يا بني! لم يجد نفسه كفواً لزوجته العزيزة النفس فطلقها لذلك، كما وردت الروايات الصحيحة، وبناء على اعترافه بنفسه. اي أن زينب رضى الله عنها، قد خُلقت على مستوى آخر من الاخلاق العالية، فشعر بها زيد بفراسته بأنها على فطرة سامية تليق ان تكون زوجة نبي. حيث وجد نفسه غير كفوءة لها فطرة، مما سبب عدم

لايوجد صوت