الكلمات | الكلمة التاسعة والعشرون | 691
(688-734)

يكون له ايضاً مخلوقات كثيرة جداً ذوات شعور، قد خلقت من بحر النور،وحتى من محيط الظلمة، ومن الهواء، ومن الكهرباء ومن سائر المواد اللطيفة التي هي أليق بالروح وأنسب للحياة وأقرب اليها.




المقصد الأول
(التصديق بالملائكة ركن من أركان الإيمان)
في هذا المقصد أربع نكات أساسية

الأساس الأوّل
ان كمال الوجود مع الحياة، بل ان الوجود الحقيقي للوجود كائن مع الحياة، فالحياة نور الوجود، والشعور ضياء الحياة.. والحياة رأس كل شئ وأساسه.. وهي التي تجعل كل شئ ملكاً لكل كائن حيّ، فتجعل الشئ الحيّ الواحد بحكم المالك لجميع الأشياء.. فبالحياة يتمكن الشئ الحيّ ان يقول: (ان هذه الأشياء ملكي، والدنيا مسكني، والكائنات كلها ملك اعطانيه مالكي).. وكما أن الضوء سبب لرؤية الأجسام وسبب لظهور الألوان - على قول - كذلك الحياة هي كشّافة للموجودات، وسبب لظهورها، وسبب لتحقق النوعيات.. وهي التي تجعل جزء الجزئي بحكم الكلّ والكلّي، وسبب لحصر الأشياء الكلية في الجزء، وسبب لجميع كمالات الوجود كإشراكها وتوحيدها الاشياء الوفيرة، وجعلها مداراً لوحدة واحدة ومظهراً لروح واحدة.. حتى أن

لايوجد صوت