الكلمات | الكلمة التاسعة والعشرون | 704
(688-734)

وجودها، ويعبّر عن ذلك المعنى ويعلنه للكائنات ويرفعه الى الحضرة المقدسة؟.
أيها الصديق! ان ما بينّاه حتى الآن، إنما كان تمهيداً كي يحضر القلب للقبول، ويلزم النفس بالتسليم، ويهئ العقل الى الاذعان، فان كنت قد فهمته. وكنت ترغب في مقابلة الملائكة حقاً، فتهيأ وتطهّر من الأوهام الرديئة. فدونك عالم القرآن الكريم مفتحة ابوابه. فان جنة القرآن مفتحة الأبواب دائماً.. فادخل.. وانظر الى اجمل صورة للملائكة في فردوس القرآن.. فكل آية من آيات التنزيل شرفة.. ومن هذه الشرفات.. قف.. وانظر.. وتمتع:
﴿والمُرسَلاتِ عُرفَاً فَالعَاصِفَاتِ عَصْفَاً والنّاشِراتِ نَشرا فالفَارِقاتِ فَرقاَ  فالملقيات ذِكْراً﴾(المرسلات:1 - 5).
﴿والنازعات غرقاً والناشطات نشطاً والسابحات سبحاً فالسابقات سبقا  فالمدبرات أمراً﴾(النازعات: 1-5).
﴿تنـزل الملئكة والروح فيها باذن ربهم ..﴾(القدر:4).
﴿عليها ملئكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون مايؤمرون﴾ (التحريم:6).
ثم انصت الى الثناء عليهم:
﴿سبحانه بل عباد مكرمون لايسبقونه بالقول وهم بامره يعمون﴾
( الانبياء: 26- 27).
وان كنت ترغب في مقابلة الجن فادخل حصن سورة:
﴿قل أوحي اليَّ أنه استمع نفر من الجن...﴾(الجن:1).
ثم أنصت اليهم ماذا يقولون.. واعتبر.. انهم يقولون:
﴿إنّا سمعنا قرآناً عجباً يهدى الى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحداً﴾ (الجن:1-2).

لايوجد صوت