الكلمات | الكلمة الحادية والثلاثون | 798
(772-812)

وهكذا يمكنك مشاهدة شئٍ من الحكم السامية للمعراج في ضوء هذا المثال.
والآن نلتفت الى الملحد القابع في مقام الاستماع، وننصت الى ما يجول في قلبه لنشاهد أي طور من الاطوار قد تلبّس..
فالذي يرد الى الخاطر ان قلبه يقول:
لقد بدأت اخطو خطوات في طريق الايمان، ولكن هناك ثلاثة اشكالات ومعضلات لا استطيع حلّها واستيعابها!
الاول: لِمَ اختُصَّ بهذا المعراج العظيم محمدٌ y .
الثاني: كيف يكون ذلك النبي الكريم y نواة هذه الكائنات؟ حيث تقولون: ان الكائنات قد خلقت من نوره. وفي الوقت نفسه هو آخر ثمرة من ثمرات الكائنات وأنورها!. ماذا يفيد هذا الكلام؟
الثالث: تقولون فيما بينتموه سابقاً: ان العروج الى العالم العلوي انما كان لأجل مشاهدة المعامل والمصانع الاساس لما في العالم من آثار، ولرؤية مخازن ومستودعات نتائج الآثار.. ماذا يعني هذا الكلام؟
الاشكال الاول:
الجواب: ان إشكالكم الاول هذا، قد حُلَّ مفصلاً في الكلمات الثلاث والثلاثين ضمن كتاب الكلمات، الا اننا نشير هنا مجرد اشارة مجملة على صورة فهرس موجز الى كمالات النبي الكريم y ، ودلائل نبوته، وانه هو الأحرى بهذا المعراج العظيم.
اولاً: ان الكتب المقدسة، التوراة والانجيل والزبور تضم بشارات بنبوة الرسول الكريم y واشارات اليه، رغم تعرضها الى التحريفات طوال العصور، وقد استنبط في عصرنا هذا العالم المحقق حسين الجسر عشراً ومائة بشارة منها، واثبتها في كتابه الموسوم بـ(الرسالة الحميدية).
ثانياً: انه ثابت تاريخياً - ورويت بروايات صحيحة - بشارات

لايوجد صوت