الكلمات | الكلمة الحادية والثلاثون | 799
(772-812)

كثيرة بشّر بها الكهان من امثال الكاهنين المشهورين: شِق وسطيح، قبيل بعثته y واخبرا انه نبي آخر الزمان.
ثالثاً: ما حدث ليلة مولده y من سقوط الاصنام في الكعبة وانشقاق إيوان كسرى وامثالها من مئات الارهاصات والخوارق المشهورة في كتب التأريخ.
رابعاً: نبعان الماء من بين اصابعه الشريفة وسقيه الجيش به، وانين الجذع في المسجد وانشقاق القمر كما نصت عليه الآية الكريمة ﴿وانشق القمر﴾ وامثالها من المعجزات الثابتة لدى العلماء المحققين والتي تبلغ الألف قد اثبتتها كتب السير والتأريخ.
خامساً: لقد اتفق الاعداء والاولياء بما لا ريب فيه ان ما يتحلى به y من الاخلاق الفاضلة هو في اسمى الدرجات، وان ما يتصف به من سجايا حميدة في دعوته هو في اعلى المراتب، تشهد بذلك معاملاته وسلوكه مع الناس. وان شريعته الغراء تضم اكمل الخصال الحسنة، تشهد بذلك محاسن الاخلاق في دينه القويم.
سادساً: لقد اشـرنا فــي الاشارة الثانية من الكلمة العاشرة الى ان الرسول الكريم y هو الذي اظهر اعلى مراتب العبودية واسماها بالعبودية العظيمة في دينه تلبية لأرادة الله في ظهور الوهيته بمقتضى الحكمة.
وانه هو كذلك ـ كما هو بديهي - اكرم دالّ على جمالٍ في كمال مطلق لخالق العالم وافضل معرّف لبّى ارادة الله سبحانه في اظهار ذلك الجمال بوساطة مبعوث كما تقتضيه الحكمة والحقيقة.
وانه هو كذلك - كما هو مشاهد - اعظم دالّ على كمال صنعةٍ في جمال مطلق لصانع العالم، وباعظم دعوة واندى صوت، فلبّى ارادة الله جل وعلا في جلب الانظار الى كمال صنعته والاعلان عنها.
وانه هو كذلك - بالضرورة - اكمل مَن أعلن عن جميع مراتب

لايوجد صوت