الكلمات | الكلمة الحادية والثلاثون | 805
(772-812)

قوانين كلية، وتجليات كلية للاسماء الحسنى، بحيث ان مظاهر تلك القوانين الكلية وتلك التجليات الكلية وتلك الأسماء المحيطة، هي السموات، التي هي بسيطة - غير مركبة - وصافية الى حدٍ ما والتي كل واحدة منها في حكم عرشٍ لعالمٍ، وسقف له، ومركز تصرف. حتى ان احدى تلك العوالم هي جنة الماوى التي هي عند سدرة المنتهى.
ولقد اخبر المخبر الصادق y بما معناه: ان التسبيحات والتحميدات التي تُذكر في الأرض تتجسد بصورة ثمرات الجنة.
فهذه النقاط الثلاث تبين لنا:
ان مخازن ما في الارض من النتائج والثمرات الحاصلة انما هي هناك، وان محاصيلها متوجهة ومُساقة الى هناك.
فلا تقل ايها المستمع: كيف تصبح: (الحمد لله) التي اتلفظها في الهواء ثمرة مجسمة في الجنة؟ لأنك عندما تلفظ كلمة طيبة وانت يقظ في النهار قد تتراءى لك في الرؤيا بصورة تفاح لذيذ فتأكله. وكذلك كلامك القبيح نهاراً قد تبلعه في الرؤيا شيئاً مُرّاً علقماً. فان اغتبت أحداً فاذا بك تُجبر على اكل ميت!.
اذن فكلماتك الطيبة او الخبيثة التي تتلفظها في عالم الدنيا الذي هو عالم منام، تأكلها ثمراتٍ في عالم الآخرة الذي هو عالم اليقظة، وهكذا ينبغي الاّ تستبعد أكلك هذا!

الاساس الرابع
ما ثمرات المعراج وفوائده؟
الجواب: ان لهذا المعراج العظيم الذي هو شجرة طوبى معنوية فوائد جليلة جمة، وثمرات يانعة يتدلى منها ما يزيد على خمسمائة ثمرة وفائدة، الا اننا سنذكر هنا خمساً منها فقط على سبيل المثال:

لايوجد صوت