الكلمات | الكلمة الثالثة والثلاثون | 915
(905-964)

هذه النافذة واسعة جداً ومنورة مضيئة ساطعة، وهي مفتوحة أبداً لإظهار ذلك المقام الرفيع للربوبية.
فيا أيها المنكر الحيران!.. بِمَ تَعْتَدّ وتفتخر، حتى لا تلقي لهذه الحقائق سمعاً؟! لعلّك تظن أنك بإطباق جفنيك تستطيع أن تجعل نهار الدنيا ليلاً.. ألا هيهات..!


النافذة التاسعة
ان (العبادات) التي تؤديها الكائنات بأسرها تدل بالبداهة على معبود مطلق..
نعم!.. ان العبودية الخالصة التي يؤديها الملائكة والروحانيات عموماً، والثابتة بشهادة الذين عَبَروا الى عالم الارواح من البشر، واستبطنوا بواطن الوجود. والتقوا هناك الملائكة والروحانيات، وشاهدوهم في عباداتهم وتسابيحهم..
وقيام جميع ذوي الحياة - مهما كانوا - بمهامهم التي خلقوا لها على أتم نظام، وامتثالهم للأوامر الإلهية امتثال عبد مأمور..
وأداء جميع الجمادات خدماتها المتسمة بعبودية كاملة على أتم طاعة..
ان جميع هذه العبادات المشاهدة تشير الى المعبود الحق الواجب الوجود والى وحدانيته.
وان جميع (المعارف) الحقة التي يحملها جميع العارفين نتيجة اخلاصهم في عبوديتهم للّه.. والشكر المثمر النابع من صميم قلوب الشاكرين.. والاذكار المنورة التي ترطب ألسنة الذاكرين.. والحمد المزيد للنعمة الذي يلهج به الحامدون.. والتوحيد الحقيقي المصدَّق بآيات جميع الموجودات الذي يبثه الموحدون.. والحب الإلهي وعشقه الصادق الذي يشيعه المحبون والواجدون.. ورغبات المريدين

لايوجد صوت