الداعية العظيم يقف منتصباً على هذه الشواهق الراسية.. انه ينادي مؤذناً بحيهلوا الى عالم النور.. انه يشترط علينا الدعاء والصلاة.. انه المؤذن الاعظم محمد الهاشمي y .
انظر الى هذه الجبال.. جبال الهدى، وقد اخترقت الغيوم، انها تناطح السموات.
وانظر الى جبال الشريعة الشاهقة انها جمّلت وجه ارضنا وأزهرتها. وعلينا أن نحلّق بالهمة لنرى الضياء هناك ونرى نور الجمال.
نعم! فها هنا.. اُحُد التوحيد.. ذلك الجبل الحبيب العزيز.
وها هناك.. جودي الاسلام.. ذلك الجبل الاشم.. جبل السلامة والاطمئنان.
وها هو جبل القمر، القرآن الازهر.. يسيل منه زلال النيل. فاشرب هنيئاً ذلك الماء العذب السلسبيل.
فتبارك الله أحسن الخالقين. وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.
فيا اخي!
اطرح الآن الخيال، وتقلّد العقل.
ان الطريقين الاُوليين، هما طريق: (المغضوب عليهم والضالين) ففيهما مخاطر كثيرة، فهما شتاء دائم لا ربيع فيهما. بل ربما لا ينجو الاّ واحد من مائة شخص قد سلك فيهما.. كأفلاطون وسقراط.
أما الطريق الثالثة: فهي سهلة قصيرة، لأنها مستقيمة، الضعيف والقوي فيها سيّان. والكل يمكنه ان يمضي فيها.
أما أفضل الطرق واسلمها فهو:
ان يرزقك الله الشهادة أو شرف الجهاد.
فها نحن الآن على عتبة النتيجة.
ان الدهاء العلمي يسلك في الطريقين الأوليين.