وانه سبحانه طلب منا الزكاة عُشراً أو واحداً من اربعين جزءاً من ماله الذي اعطاه لنا، فبخلنا وظلمنا وخلطناه بالحرام، ولم نعطها طوعاً. فأرغمنا على دفع زكاة متراكمة. وانقذنا من الحرام، فالجزاء من جنس العمل.
ان العمل الصالح نوعان:
احدهما: ايجابي واختياري.
والآخر: سلبي واضطراري.
فالآلام والمصائب كلها اعمال صالحة سلبية اضطرارية، كما ورد في الحديث الشريف وفيه سلواننا وعزاؤنا.
ولهذا، فلقد تطهرت هذه الامة المذنبة وتوضأت بدمها. وتابت توبة فعلية.
وكان ثوابها العاجل رفع خُمس هذه الامة العثمانية - اي اربعة ملايين من الناس - الى مرتبة الولاية ومنحهم درجة الشهادة والمجاهدين.. هكذا كفّر عن الذنوب.
استحسن مَن في المجلس الرفيع المثالي هذا الكلام.
وانتبهتُ من نومي، بل قد نمتُ مجدداً باليقظة. لأنني اعتقد ان اليقظة رؤيا والرؤيا نوع من اليقظة.
سعيد النورسي هنا
ممثل العصر هناك
اذا تسلَّم الجهلُ المجازَ حوّله الى حقيقة
اذا وقع المجاز من يد العلم الى يد الجهل ينقلب حقيقة ويفتح ابواباً الى الخرافات. فلقد رأيتُ ايام صباي خسوف القمر، سألتُ والدتي عن السبب، فقالت: ابتلعه الثعبان. قلت: لِمَ يشاهد اذن؟. قالت: الثعابين هناك نصف شفافة!
وهكذا ظُن المجاز حقيقة. اذ يخسف القمر بأمر إلهي بحيلولة الارض بين الشمس والقمر وعند نقطتي تقاطع مدارهما وهما الرأس