الكلمات | الكلمة العاشرة | 115
(56-121)

ذكرناها فحسب، بل هناك آفاق وأوجه في اكثر الموجودات تفتح وتتوجه يميناً وشمالاً، فمثلما يدل ويشهد وجه على الصانع سبحانه وتعالى يشير وجه آخر الى الحشر ويومئ اليه.
فمثلاً: ان حسن الصنعة المتقنة في خلق الانسان في احسن تقويم، مثلما هو اشارة الى الصانع سبحانه، فان ما فيه من قابليات وقوى جامعة، التي تزول في مدّة يسيرة، تشير الى الحشر. حتى اذا ما لوحظ وجهٌ واحدٌ فقط بنظرتين، فانه يدل على الصانع والحشر معاً.
فمثلاً: اذا لوحظت ماهيةُ ما هو ظاهرٌ في اغلب الاشياء من تنظيم الحكمة وتزيين العناية وتقدير العدالة ولطافة الرحمة، تبين انه صادرة من يد القدرة لصانع حكيم، كريم، عادل، رحيم. كذلك اذا لوحظت عظمة هذه الصفات الجليلة وقوتها وطلاقتها، مع قصر حياة هذه الموجودات في هذه الدنيا وزهادتها فان الآخرة تتبين من خلالها.
اي ان كل شئ يقرأ ويستقرئ بلسان الحال قائلاً:
امَنْتُ بِالله وَبِالْيَوْم اْلاخِرِ







الخاتمة
ان الحقائق الاثنتي عشرة السابقة يؤيد بعضها البعض الآخر، وتكمل احداها الاخرى وتسندها وتدعمها، فتتبين النتيجة من

لايوجد صوت