الكلمات | الكلمة العاشرة | 114
(56-121)

ذبابة ما فتحه هذا الرسول الكريم y من طريق الآخرة وباب الجنة؟!

***

وهكذا لقد فُهم من الحقائق السابقة ان مسألة الحشر حقيقة راسخة قوية بحيث لا يمكن ان تزحزحها أيّة قوة مهما كانت حتى لو استطاعت أن تزيح الكرة الأرضية وتحطمها، ذلك لان الله سبحانه وتعالى يقرّ تلك الحقيقة بمقتضى اسمائه الحسنى جميعها وصفاته الجليلة كلها. وان رسوله الكريم y يصدّقها بمعجزاته وبراهينه كلها. والقرآن الكريم يثبتها بجميع آياته وحقائقه. والكون يشهد لها بجميع آياته التكوينية وشؤونه الحكيمة.
فهل من المكن يا ترى ان يتفق مع واجب الوجود سبحانه وتعالى جميعُ الموجودات - عدا الكفار - في حقيقة الحشر، ثم تأتي شبهة شيطانية واهية ضعيفة لتزيح هذه الحقيقة الراسخة الشامخة وتزعزعها؟! كلاّ... ثم كلا...
ولا تحسبنّ ان دلائل الحشر منحصرة في ما بحثناه من الحقائق الاثنتي عشرة، بل كما ان القرآن الكريم وحدَه يعلّمنا تلك الحقائق، فانه يشير كذلك بآلاف من الأوجه والامارات القوية الى أن خالقنا سينقلنا من دار الفناء الى دار البقاء.
ولا تحسبنّ كذلك ان دلائل الحشر منحصرة فيما بحثناه من مقتضيات الاسماء الحسنى (الحكيم، الكريم، الرحيم، العادل، الحفيظ) بل ان جميعَ الاسماء الحسنى المتجلية في تدبير الكون تقتضي الآخرة وتستلزمها.
ولا تحسب ايضاً ان آيات الكون الدّالة على الحشر هي تلك التي

لايوجد صوت