الكلمات | الكلمة العاشرة | 111
(56-121)

الحقيقة الحادية عشرة
باب الانسانية
وهو تجلي اسم (الحق)
أمن الممكن للحق سبحانه وهو المعبود الحق ان يخلق هذا الانسان ليكون اكرمَ عبدٍ لربوبيته المطلقة، واكثر اهمية لربوبيته العامة للعالمين، واكثر المخاطبين ادراكاً وفهماً لأوامره السبحانية، وفي احسن تقويمٍ حتى اصبح مرآة جامعة لأسمائه الحسنى ولتجلي الاسم الاعظم ولتجلي المرتبة العظمى لكل اسم من هذه الاسماء الحسنى. وليكون أجملَ معجزات القدرة الإلهية، واغناها اجهزةً وموازينَ لمعرفة وتقدير ما في خزائن الرحمة الإلهية من كنوز، واكثرالمخلوقات فاقة وحاجة الى نعمه التي لا تحصى، واكثرها تألماً من الفناء، وأزيدها شوقاً الى البقاء، وأشدها لطافة ورقة وفقراً وحاجة. مع انه من جهة الحياة الدنيا اكثرها تعاسة، ومن جهة الاستعداد الفطري أسماها صورة.. فهل من الممكن ان يخلق المعبود الحق الانسانَ بهذه الماهية ثم لا يبعثه الى ما هو مؤهّل له ومشتاق اليه من دار الخلود؟! فيمحق الحقيقة الانسانية ويعمل ما هو منافٍ كلياً لأحقيته سبحانه؟ تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً..
وهل يعقل للحاكم بالحق والرحيم المطلق الذي وهب لهذا الانسان استعداداً فطرياً سامياً يمكّنه من حمل الامانة الكبرى التي أبت

لايوجد صوت