الكلمات | الكلمة العاشرة | 87
(56-121)


أمن الممكن لرب ذي رحمة واسعة وشفقة غير متناهية يبصر أخفى حاجة لأدنى مخلوق، ويسعفه من حيث لا يحتسب برأفة غير متناهية ورحمة سابغة، ويسمع

#73

أخفت صوت لأخفى مخلوق فيغيثه، ويجيب كل داعٍ بلسان الحال والمقال، أمن الممكن الا يقضى هذا الرب المجيب الرحيم أهم حاجة لأعظم عباده1 وأحب خلقه اليه، ولا يسعفه بما يرجوه منه؟

فحُسن تربية صغار الحيوانات وضعافها، واعاشتها بسهولة ولطف ظاهريين ترياننا ان مالك هذه الكائنات يسيّرها بربوبية لا حدّ لرحمتها. فهل يعقل لهذه الربوبية المتصفة بكمال الشفقة والرأفة الاّ تستجيب لأجمل دعاء لأفضل مخلوق؟..

وكما بينتُ هذه الحقيقة في "الكلمة التاسعة عشرة" أعيد بيانها هنا:

فيا صديقي الذي يسمعني مع نفسي! لقد ذكرنا في الحكاية: ان هناك اجتماعاً في جزيرة، وان مبعوثاً كريماً يرتجل خطبة هناك، فحقيقة ما أشارت اليه الحكاية هي ما يأتي:

تعال! لنتجرد من قيود الزمان، ولنذهب بأفكارنا الى عصر النبوة، وبخيالنا الى تلك الجزيرة العربية كي نحظى بزيارته صلى الله عليه وسلم ، وهو يزاول وظيفته بكامل عبوديته. انظر! كيف انه سبب السعادة بما اتى به من رسالة وهداية، فانه صلى الله عليه وسلم هو الداعي لايجاد تلك السعادة وخلق الجنة بدعائه وبعبوديته.
لايوجد صوت