الكلمات | المقام الثاني | 284
(265-289)

فكأن حلاوة أصدائها، تزيد نشوتها وتهزّها طرباً، فتتغنج بحركات الدلال.
أز وى رقص آمد جذبه خوازى
ولأجل هذا هبّت هذه الاشجار للرقص الجميل، راغبة في الانتشاء والانجذاب.
أزين آثار رحمت يافت هر حى درس تسبيح نمازى
يستلهم كل حي صلاته الخاصة وتسبيحاته المخصوصة من اثار هذه الرحمة الإلهية.
ايستاده هر يكى بر سنط بالا سرفرازى
وبعد التزود بالدرس البليغ، تنتصب كل شجرة قائمة فوق صخرة شماء، فاتحة أيديها متطلعة الى العرش.
دراز كردة است دستهارا بدرطاة إلهى همضو شهبازى
لقد تسربلت كل شجرة بسربال العبودية، ومدّت مئات أيديها ضارعة امام عتبة الحضرة الإلهية، كأنها (شهباز قلندر)(1)
بة جنبيد است زلفهارا بة شوق انطيز شهنازى
وتهز أغصانها الرقيقة كأنها الضفائر الفاتنة لـ(شهناز الجميلة)(2) مثيرة في المشاهد أشواقاً لطيفة وأذواقاً سامية.
بة بالا ميزنند أز بردة هاى (هاى هوى) عشق بازى(3)
لكأن هذا الجمال يهزّ طبقات العشق، بل يمسّ أعمق الأوتار وأشدها حساسية.
ميدهد (هوشة) طيرينهاى درينهاى زوالى أز حب مجازى
امام هذا المنظر المعبّر يرد الفكر هذا المعنى: 
(1) كان خادماً لدى الشيخ الكيلاني، وتربى على يديه، حتى ترقى في مراتب الولاية. ــ المؤلف.
(2) حسناء شهيرة بجمالها وجمال شعرها وظفائرها. ــ المؤلف.
(3) هذا البيت يشير الى شجرة العرعر في المقبرة:
ببالا ميزنند أز ثردة هاى هاى هوى مردها رانغمهاى ازلى از حزن انطيز نوازي.ــالمؤلف.

لايوجد صوت