الكلمات | الكلمة الخامسة والعشرون | 550
(487-598)

نعم، ان الآيات القرآنية تقف على باب العالم قائلة للربا: الدخول ممنوع. وتأمر البشرية: اوصدوا ابواب الربا لتنسد امامكم ابواب الحروب. وتحذّر تلاميذ القرآن المؤمنين من الدخول فيها.
 الاساس الثاني:
ان المدنية الحاضرة لا تقبل تعدد الزوجات، وتحسب ذلك الحكم القرآني مخالفاً للحكمة ومنافياً لمصلحة البشر.
نعم، لو كانت الحكمة من الزواج قاصرة على قضاء الشهوة للزم ان يكون الامر معكوساً، بينماهو ثابت حتى بشهادة جميع الحيوانات وبتصديق النباتات المتزاوجة:
ان الحكمة من الزواج والغاية منه انما هي التكاثر وانجاب النسل. أما اللذة الحاصلة من قـضاء الشهوة فهي اجرة جزئية تمنحها الرحمة الإلهــية لتأدية تلك المهمة. فما دام الزواج للتكاثر وانجاب النسل ولبقاء النوع حكمةً وحقيقةً، فلا شك ان المرأة التي لا يمكن أن تلد إلاّ مرة واحدة في السنة ولا تكون خصبة الاّ نصف ايام الشهر وتدخل سن اليأس في الخمسين من عمرها لا تكفي الرجل الذي له القدرة على الاخصاب في اغلب الاوقات حتى وهو ابن مائة سنة. لذا تضطر المدنية الى فتح اماكن العهر والفحش.
 الاساس الثالث:
ان المدنية التي لا تتحاكم الى المنطق العقلي، تنتقد الآية الكريمة ﴿للذَكَرِ مثلُ حظ الانثيين﴾(النساء:11) التي تمنح النساء الثلث من الميراث (اي نصف ما يأخذه الذكر).
ومن البديهي ان اغلب الاحكام في الحياة الاجتماعية انما تسنّ حسب الاكثرية من الناس، فغالبية النساء يجدن ازواجاً يعيلونهن ويحمونهن، بينما الكثير من الرجال مضطرون الى اعالة زوجاتهم وتحمّل نفقاتهن.
فاذا ما اخذت الانثى الثلث من ابيها (اي نصف ما اخذه الزوج من

لايوجد صوت