معانيها على ما يشاء من اسلوب.
فلو اردنا توضيح حقيقة هذا النور الاول بأمثلة، لاحتجنا الى بضعة مجلدات. لذا نكتفي بالايضاحات التي تخص هذه الحقيقة في كل من (الرسائل العربية)(1) و (اشارات الاعجاز) والكلمات الخمس والعشرين السابقة. بل القرآن الكريم بكامله مثال لهذه الحقيقة. ابيّنه كله دفعة واحدة.
النور الثاني
يبحث هذا النور عن مزية الاعجاز في الاسلوب البديع للقرآن في الخلاصات (الفذلكات) والاسماء الحسنى التي تنتهي بها الآيات الكريمة:
تنبيه
سترد آيات كثيرة في هذا النور الثاني، وهي ليست خاصة به وحده بل تكون امثلة ايضاً لما ذكر من المسائل والاشعة. ولو اردنا ان نوفي هذه الامثلة حقها من الايضاح لطال بنا البحث، بيد اني اراني مضطراً في الوقت الحاضر الى الاختصار والاجمال، لذا فقد أشرنا اشارة في غاية الاختصار والاجمال الى الآيات التي اوردناها مثالاً لبيان هذا السر العظيم سر الاعجاز مؤجلين تفصيلاتها الى
(1) وهي اثنتا عشرة رسالة ضمن كتاب ((المثنوي العربي النوري)). - المترجم.