الكلمات | الكلمة الخامسة والعشرون | 556
(487-598)

النظر الى الزوجة، فلا يوافق في فكر العامة تزوج الرسول y ببنات المؤمنين استناداً الى هذا السر. لذا فالقرآن يخاطبهم قائلاً: ان الرسول y ينظر اليكم نظر الرحمة والشفقة من زاوية الرحمة الإلهية ويعاملكم معاملة الاب الحنون من حيث النبوة، ولكنه ليس اباً لكم من حيث الشخصية الانسانية حتى لا يلائم تزوجه من بناتكم ويحرم عليه.
القسم الثالث يفهم الآية هكذا:
ينبغي عليكم ألاّ ترتكبوا السيئات والذنوب اعتماداً على رأفة الرسول الكريم y عليكم وانتسابكم اليه. اذ إن هناك الكثيرين يعتمدون على ساداتهم ومرشديهم فيتكاسلون عن العبادة والعمل، بل يقولون احياناً:
(قد اُديِّتْ صلاتُنا) (كما هو الحال لدى بعض الشيعة).
النكتة الرابعة:
ان قسماً آخر يفهم اشارة غيبية من الآية وهي:
ان أبناء الرسول y لا يبلغون مبلغ الرجال، وانما يتوفاهم الله - قبل ذلك - فلا يدوم نسله من حيث كونهم رجالاً لحكمة يراها سبحانه وتعالى. إلاّ أن لفظ (رجال) يشير الى أنه سيدوم نسله من النساء دون الرجال.
فللّه الحمد والمنة فان النسل الطيب المبارك من فاطمة الزهراء (رضى الله عنها) كالحسن والحسين (رضي الله عنهما) وهما البدران المنوران لسلسلتين نورانيتين، يديمان ذلك النسل المبارك (المادي والمعنوي) لشمس النبوة.
اللّهم صلِّ عليه وعلى آله .
(تمت الشعلة الاولى بأشعتها الثلاثة).

لايوجد صوت