ﺍﻠﻤﻜﺘﻭﺒﺎﺕ | المكتوب الرابع | 24
(23-26)

مستخدماً لخدمة القرآن فحسب، وحينما يكون منادياً لتلك الخزينة العظمى التي لا تنتهي عجائبها.
فجميع (الكلمات) انما هي جلوات تلك الحظوة. نرجو من الله تعالى ان تكون نائلة لمضمون الآية الكريمة﴿ومَن يؤتَ الحِكمةَ فقد اُوتيَ خيراً كثيراً﴾ (البقرة:269).
ثانيتها: لقد وردت هذه الفقرة الرقيقة فجأة بالبال، وهي: ان ما يقال في الطريقة النقشبندية:
(در طريق نقشبندى لازم آمد ضار ترك:
ترك دنيا، ترك عقبى، ترك هستى، ترك ترك)(1).
ووردت هذه الفقرة الاتية عقب الفقرة السابقة مباشرة وهي:
(در طريق عجز مندى لازم آمد ضار ضيز
فقر مطلق عجز مطلق شكر مطلق شوق مطلق اي عزيز)(2).
ثم خطر بالبال ما كتبتَـه انت: (انظر الى الصحيفة المتلونة الزاهية لكتاب الكون… الخ) ذلك الشعر الغني بالمعاني والزاهي بألوان الوصف.
نظرت الى النجوم المتدلية في سقف السماء، من خلال ذلك الشعر. وقلت: ليتني كنت شاعراً، فاتم هذا الشعر. ومع انني لا املك موهبة في الشعر والنظم، الاّ انني شرعت به، ولكن لم استطع ان انظمه شعراً فكتبته كما ورد في القلب. فان شئت حوّله نظماً يا من انت وارثي.
والخاطرة التي وردت دفعة هي: 
(1) اي : في الطريقة النقشبندية ينبغي ترك اربعة امور: ترك الدنيا، ترك العقبى، ترك النفس، ترك هذه الانماط من الترك. - المترجم.
(2) اي: في طريق العجز عليك ايها الأخ العزيز ان تتصف باربعة اشياء وهي الفقر المطلق والعجز المطلق والشكر المطلق والشوق المطلق. - المترجم.

لايوجد صوت