ﺍﻠﻤﻜﺘﻭﺒﺎﺕ | القسم الثالث | 608
(603-609)

وان السور التالية بعدها بخَمس سورٍ وخَمس سوٍر تدوم بتلك النسبة تقريباً. ولكن هناك فروق ببعض الأعداد الكسرية، ولابأس في مثل هذه الفروق في مثل هذا المقام الخطابي.
مثلاً: ان قسماً منها مائة واحدى وعشرون، وآخر مائة وخمس وعشرون وآخر مائة واربع وخمسون. وآخر مائة وتسع وخمسون.
ثم ان في السور الخمس التالية تبدأ من (سورة الزخرف) ينزل العدد الى النصف، اي ينزل الى نصف نصف ذلك النصف.
والسور الخمس التي تبدأ من (سورة النجم) يكون العدد نصف نصف نصف نصف ذلك النصف، ولكن بصورة مقاربة، ولاضرر في فروق الكسورات الصغيرة في مثل هذه المقامات الخطابية.
ثم في ثلاث مجموعات من السور الخمس الصغيرة، ثلاثة أعداد من لفظ الجلالة.
فهذه الكيفيات تدل على ان المصادفة لم تخالط أعداد لفظ الجلالة، بل عينت وفق حكمة وانتظام.
النكتة الثالثة: للفظ الجلالة (الله )، وهي المتوجهة الى اوضاعها في صفحات المصحف الشريف، وذلك :
ان عدد لفظ الجلالة في الصحيفة الواحدة، له علاقة بوجه تلك الصحيفة اليمنى، وبالصحيفة المقابلة لذلك الوجه، واحياناً بالصحيفة المقابلة لها في الجانب الأيسر، وبوجه ماوراءها.
وقد تتبعتُ هذا التوافق في نسخةٍ من مصحفي، فرأيت توافقاً بنسبة عددية جميلة للغاية، على الأغلب، وقد وضعت اشارات عليها في مصحفي، فكثيراً ما كانت تتساوى واحياناً تصبح نصفاً او ثلثاً، وعلى كل حال تُشعر بحكمة وانتظام.
النكتة الرابعة: هي التوافقات في الصحيفة الواحدة.
وقد تابعتُ مع اخواني ثلاث او اربع نسخ مختلفة من المصحف، قابلناها بعضها ببعض، فتوصلنا الى قناعة بان التوافقات مطلوبة

لايوجد صوت