ﺍﻠﻤﻜﺘﻭﺒﺎﺕ | ذيـل | 692
(688-693)

الكائنات عدماً، فقالوا: (لا موجود الا هو) لاجل الوصول الى الاطمئنان والحضور القلبي. وكذا اهل (وحدة الشهود) حيث سجنوا الكائنات في سجن النسيان فقالوا: (لا مشهود الا هو) للوصول الى الاطمئنان القلبي والحضور الدائمي.
بينما القرآن الكريم يعفو الكائنات بكل وضوح عن الاعدام ويطلق سراحها من السجن، فهذا الطريق على نهج القرآن ينظر الى الكائنات انها مسخرة لفاطرها الجليل وخادمة في سبيله، وانها مظاهر لتجليات الاسماء الحسنى كأنها مرايا تعكس تلك التجليات. اي انه يستخدمها بالمعنى الحرفي ويعزلها عن المعنى الاسمي من ان تكون خادمة ومسخرة بنفسها. وعندها ينجو المرء من الغفلة، ويبلغ الحضور الدائمي على نهج القرآن الكريم. فيجد الى الحق سبحانه طريقاً من كل شئ.
وزبدة الكلام: ان هذا الطريق لا ينظر الى الموجودات بالمعنى الاسمي، اي لا ينظر اليها انها مسخرة لنفسها ولذاتها، بل يعزلها من هذا ويقلدها وظيفة، انها مسخرة لله سبحانه.



المكتوب الثلاثون
وهو (إشارات الإعجاز في مظان الإيجاز) باللغة العربية


المكتوب الحادي والثلاثون
وقد انقسم الى إحدى وثلاثين لمعة ضمّت في كتاب (اللمعات).

لايوجد صوت