الكلمات | الكلمة الحادية عشرة | 159
(154-168)

في بساتين (بارلا)(1).
ومطبخ هذا القصر هو سطح الارض وقلبها الذي يتّقد ناراً.
وما رأيته في الحكاية من الجواهر في تلك الكنوز الخفية، هي في الواقع امثلة لتجليات الاسماء الحسنى المقدسة.
وما رأيناه من النقوش ورموزها، هي هذه المخلوقات المزينِّة للعالم وهي نقوش موزونة لقلم القدرة الالهية الدالة على اسماء القدير ذي الجلال.
اما ذلك المعلم الاستاذ فهو سيدنا، وسيد الكونين محمد y، ومساعدوه هم الانبياء عليهم السلام. وتلاميذه هم الاولياء الصالحون، والعلماء الاصفياء.
أما خدام السلطان العظيم فهم اشارة الى الملائكة عليهم السلام في هذا العالم.
وأما جميع من دُعُوا الى دار ضيافة الدنيا فهم اشارة الى الانس والجن وما يخدم الانسان من حيوانات وأنعام.
أما الفريقان:
فالأول: هم اهل الايمان الذين يتتلمذون على مائدة القرآن الكريم الذي يفسّر آيات كتاب الكون.
والآخر: هم اهل الكفر والطغيان الصمّ البكم الضالون الذين اتبعوا اهواءهم والشيطان، فما عرفوا من الحياة إلاّ ظاهرها، فهم كالأنعام بل هم اضل سبيلاً.
أما الفريق الأول الذين هم الابرار السعداء؛ فقد انصتوا الى المعلم العظيم والاستاذ الجليل ذي الحقيقتين؛ اذ هو عبد، وهو رسول؛ فمن حيث العبودية يعرِّف ربَّه ويوصفه بما يليق به من اوصاف الجلال،

(1) قرية نائية في ولاية اسبارطة جنوب غربي تركيا، نفي اليها الاستاذ النورسي سنة 1926، وظل فيها تحت الإقامة الجبرية، وألّف معظم رسائل النور الى أن سيق الى محكمة اسكي شهر سنة 1934 ــ المترجم.

لايوجد صوت