الكلمات | الكلمة الرابعة والعشرون | 457
(436-486)

الملحدين بالامس وعدّوهما من المحالات يرونهما اليوم من الامور العادية.
أما يأجوج ومأجوج والسد اللذان هما من علامات الساعة، فقد كتبتُ عنهما بشئ من التفصيل في رسالة اخرى، احيل اليها، اما هنا فأقول:
انه مثلما دمرت قبيلتا المانجور والمغول بالامس المجتمعات البشرية وكانوا السبب في بناء سد الصين، فهناك روايات تشير الى انه مع قرب قيام الساعة ستسقط الحضارة الجديدة ايضاً وتنهار تحت ضربات اقدام افكارهم الارهابية والفوضوية المرعبة.
وهنا يتساءل عدد من الملاحدة:
اين هذه الطائفة من البشر، والتي قامت وستقوم بمثل هذه الافعال؟
الجواب: كما ان الجراد آفة زراعية تكتسح منطقة معينة في موسم معين، ثم تختفي تبعاً لتبدل الموسم. فإن خواص تلك الاجناس التي ابادت تلك المنطقة مخبوءة في حنايا بعض افراد محدودين منها، فتظهر تلك الآفة نفسها - بأمر إلهي - في موسم معين، وبكثرة ساحقة، اي ان حقيقة اجناسها تنزوي ولا تضمحل، لتظهر من جديد في موسم معين.
فكما ان الامر هكذا في الجراد، فان الاقوام الذين اشاعوا الفساد في العالم في وقت ما، سيظهرون عند موعد محدد لهم لإهلاك البشرية بأمر إلهي وبمشيئته سبحانه، فيدمرون الحضارة البشرية مرة اخرى، ولكن اثارتهم وتحريكهم سيكون بنمط آخر. ولا يعلم الغيب الا الله.
 الاصل التاسع
ان حصيلة قسم من المسائل الايمانية متوجهة الى امور تتعلق بهذا العالم الضيق المقيد، والقسم الآخر منها يرنو الى العالم الاخروى

لايوجد صوت