الكلمات | الكلمة الخامسة والعشرون | 515
(487-598)

بين الآف امثلته.
 المثال الاول:
﴿وان كنتم في ريبٍ مما نزّلنا على عَبدنا فأتوا بسورةٍ من مثله وادعوا شهداءَكُم من دون الله إن كنتم صادقين﴾(البقرة:23)
سنشير هنا اشارة مجملة فحسب، اذ قد اوضحناه واثبتناه واشرنا اليه في (اشارات الاعجاز) وهو:
ان القرآن المعجز البيان يقول: يا معشر الانس والجن إن كانت لديكم شبهة في أن القرآن ليس كلام الله، وتتوهمون انه من كلام بشر. فهيا، فها هو ميدان التحدي. فأتوا بقرآنٍ مثل هذا يصدر عن شخص أمي لا يعرف القراءة ولا الكتابة، مثل محمد الذي تصفونه انتم بـ (الأمين)..
فان لم تفعلوا هذا فأتوا به من غير أمي، وليكن بليغاً أو عالماً..
فان لم تفعلوا هذا فأتوا به من جماعة من البلغاء وليس من شخص واحد، بل اجمعوا جميع بلغائكم وخطبائكم والآثار الجيدة للسابقين منهم ومدد اللاحقين وهمم شهدائكم وشركائكم من دون الله، وابذلوا كل ما لديكم حتى تأتوا بمثل هذا القرآن..
فان لم تفعلوا هذا فاتوا بكتابٍ في مثل بلاغة القرآن ونظمه،بصرف النظر عن حقائقه العظيمة ومعجزاته المعنوية.
بل القرآن قد تحداهم بأقل من هذا اذ يقول:﴿فاتوا بعشر سورٍ مثله مفتريات﴾(هود:13) أي ليس ضرورياً صدق المعنى فلتكن اكاذيب مفتريات.
وان لم تفعلوا، فليكن عشر سور منه وليس ضرورياً كل القرآن..
وان لم تفعلوا هذا، فأتوا بسورة واحدة من مثله فحسب، وان كنتم ترون هذا ايضاً صعباً عليكم، فلتكن سورة قصيرة..
واخيراً ما دمتم عاجزين لا تستطيعون ان تفعلوا ولن تفعلوا مع انكم في أمسّ الحاجة الى الاتيان بمثيله، لأن شرفكم وعزتكم ودينكم وعصبيتكم واموالكم وارواحكم ودنياكم واخراكم انما تصان باتيان

لايوجد صوت