ﺍﻠﻤﻜﺘﻭﺒﺎﺕ | المكتوب الخامس | 28
(27-29)

الولاية الكبرى. هذه الولاية الكبرى هو فتح الطريق الى الحقيقة مباشرة دون الدخول في برزخ التصوف وذلك بوساطة وراثة النبوة)(1).
وقال ايضاً: (ان السلوك في الطريقة النقشبندية يسير على جناحين، اي الاعتقاد الصحيح بالحقائق الايمانية، والعمل التام بالفرائض الدينية. فاذا ما حدث خلل وقصور في اي من هذين الجناحين يتعذر السير في ذلك الطريق)(2).
بمعنى ان الطريقة النقشبندية لها ثلاثة مشاهد:
اولها وأسبقها واعظمها: هو خدمة الحقائق الايمانية خدمة مباشرة ، تلك الخدمة التي سلكها الامام الرباني في اخريات ايامه.
الثاني: خدمة الفرائض الدينية والسنة النبوية تحت ستار الطريقة.
الثالث: السعي لإزالة الامراض القلبية عن طريق التصوف والسير بخطى القلب.
فالاول من هذه الطرق هو بحكم الفرض، والثاني بحكم الواجب، والثالث بحكم السنة.
فما دامت الحقيقة هكذا: فاني أخال أن لو كان الشيخ عبد القادر الكيلاني(3) والشاه النقشبند(4) والامام الرباني وأمثالهم من اقطاب الايمان رضوان آ عليهم اجمعين في عصرنا هذا، لبذلوا كل ما في

(1) المكتوبات: 1/240 ( المكتوب 260).
(2) المكتوبات: 1/87 ( المكتوب:75) ، 1/98 (المكتوب: 91) ، 1/99 (المكتوب: 94).
(3) الكيلاني (عبد القادر): هو ابن ابي صالح ابو محمد الجيلي. ولد بجيلان سنة 470 هـ، ودخل بغداد فسمع الحديث وتفقه على ابي سعيد المخرمي الحنبلي، وهو احد الاقطاب المعروفين لدى اهل السنة والجماعة، ومجدد عظيم استقام على يديه كثير من المسلمين واسلم كثير من اليهود والنصارى. من مصنفاته؛ كتاب الغنية وفتوح الغيب والفتح الرباني، توفي ببغداد سنة 561 هـ . المترجم.
(4) النقشبند(الشاه): هو محمد بهاء الدين مؤسس الطريقة النقشبندية ولد في قرية قصر عارفان، قرب بخارى، ودرس في سمرقند، تزوج في الثامنة عشرة من عمره، انتسب الى شيوخ كثيرين وعاد اخيراً الى بخارى ولم يغادرها حتى وفاته، وانشأ فيها طريقته ونشرها، وتوفي 3 ربيع الأول 791هـ 1389م عن (73) سنة من العمر. من مصنفاته: الاوراد البهائية، حياتنامة، تنبيه الغافلين.ــ المترجم.

لايوجد صوت