ﺍﻠﻤﻜﺘﻭﺒﺎﺕ | المكتوب الرابع والعشرون | 428
(421-442)

اما ان كان من اهل الضلال، فانه يتألم علاوة على آلامه بهلاك الموجودات وبفنائها وباعدامها الظاهري وبآلام ذوي الارواح منها. اي أن كفره يملأ دنياه بالعدم ويفرغها على رأسه، فيمضي الى جهنم (معنوية) قبل أن يساق الى جهنم (في الآخرة).
 الرمز الرابع:
مثلما ذكر في مواضع عدة:ان للسلطان دوائر مختلفة ناشئة من عناوينه المتنوعة، فله اسم السلطان، الخليفة، الحاكم، القائد، وامثالها من العناوين والصفات.
(ولله المثل الاعلى ) فان للاسماء الحسنى تجليات متنوعة لاتحد، فتنوع المخلوقات ناشئ عن تنوع تلك التجليات، وحيث أن صاحب كل جمال وكل كمال يرغب في مشاهدة جماله وكماله واشهادهما. فان تلك الاسماء المختلفة ـ لكونها دائمية وسرمدية ـ تقتضي ظهوراً دائمياً سرمدياً أي تقتضي رؤية نقوشها. اي تقتضي رؤية واراءة جلوة جمالها وانعكاس كمالها في مرايا نقوشها. اي تقتضي تجديد كتاب الكون الكبير، آناً فآناً. اي كتابتها كتابة مجددة ذات مغزى. اي تقتضي كتابة الوف من الرسائل المتنوعة في صحيفة واحدة، واظهار كل رسالة لنظر شهود الذات المقدسة والمسمى الاقدس مع عرضها على مطالعة انظار ذوي الشعور واستقرائهم. تأمل في هذا الشعر الذي يشير الى هذه الحقيقة:
صحائف كتاب العالم.. هذه الانواع غير المعدودة
حروفه وكلماته.. هذه الافراد غير المحدودة
لقد سُطّر في لوح الحقيقة المحفوظ:
ان كل موجود في العالم لفظ بليغ مجسم
تأمل سطور الكائنات فانها من الملأ الاعلى اليك رسائل
 lلرمز الخامس: عبارة عن نكتتين

لايوجد صوت