ﺍﻠﻤﻜﺘﻭﺒﺎﺕ | المبحث الثاني | 459
(457-459)

هي شخصيتي الحقيقية، أي شخصيتي الممسوخة من سعيد القديم وهي عروق ظلت في ميراث سعيد القديم. فتبدو أحياناً رغبة في الرياء وحب الجاه وتبدو فيّ اخلاقاً وضيعة مع خسة في الأقتصاد حيث انني لست سليل عائلة ذات جاه وحسب.
فيا أيها الاخوة!
لن أبوح بكثير من مساوئ هذه الشخصية ومن أحوالها السيئة، لئلا انفركم عني كلياً.
فيا أخوتي! لست أهلاً لمقام رفيع ولا أملك استعداداً له، فشخصيتي هذه بعيدة كل البعد عن اخلاق وظائف الدعوة وآثار مهمة العبودية.
وقد اظهر سبحانه وتعالى قدرته الرحيمة فيّ حسب قاعدة
( داد حق را قابليت شرط نيست )
أي ان الفضل الإلهي لا يشترط القابلية في ذات الشخص. فهو الذي يسخر شخصيتي التي هي كأدنى جندي، في خدمة أسرار القرآن التي هي بحكم أعلى منصب للمشيرية وأرفعها.
فالنفس أدنى من الكل، والوظيفة أسمى من الكل.
فألف شكر وشكر لله سبحانه
الحمد لله هذا من فضل ربي

لايوجد صوت