مصدر كان من مصادر الحديث الشريف او السيرة المطهرة… ولكن على الرغم من كل هذا قلت: (توكلت على الله)، وشرعت بتأليف هذه الرسالة متوكلاً عليه وحده، فحصل من التوفيق الإلهي ما جعل حافظتي قوية بحيث كانت تمدني امداداً يفوق بكثير حافظة (سعيد القديم) حتى كُتبتْ نحو اربعين صحيفة في سرعة فائقة خلال ما يقرب من اربع ساعات، بل كُتبت خمس عشرة صحيفة في ساعة واحدة. وكانت النقول على الاغلب من كتب الاحاديث كالبخاري ومسلم والبيهقي والترمذي والشفا للقاضي عياض وابو نعيم والطبري وامثالها. وكان قلبي يخفق ويرجف بشدة، اذ لو وقع الخطأ في هذا النقل لترتب عليه الاثم، حيث انه حديث شريف.
ولكن ادركنا يقيناً ان العناية الإلهية معنا وان الحاجة الى هذه الرسالة شديدة. فكُتبت الاحاديث بفضل الله سليمة صحيحة. ومع هذا، فاذا ما ورد في الفاظ الحديث الشريف أو في اسم الراوي خطأ فالرجاء من الاخوة الاعزاء تصحيحه والصفح عن الخطأ.
سعيد النورسي
نعم ! لقد كان الاستاذ يملي علينا ونحن نكتب المسودة، ولم يكن لديه أي مصدر كان، ولم يراجع في كلامه قط. كان كلامه في منتهى السرعة، وكنا نكتب حوالي اربعين صحيفة في ساعتين او ثلاث. فأيقنا نحن ايضاً ان هذا التوفيق الإلهي في التأليف هو كرامة من كرامات المعجزات النبوية على صاحبها الصلاة والسلام.
(الحافظ توفيق) (الحافظ خالد) (سليمان سامي) (عبدالله جاووش)
كاتب المسودة اخوة في الآخرة خادمه خادمه المقيم
والمبيضة وكاتب المسودة وكاتب المسودة